أَبُو سُلَيْمَانَ زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ.
حَدَّثَنَا الحميدي قال: ثنا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ كُوفِيٌّ تَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ.
وَأَبُو الْمُثَنَّى مُوثِرُ بْنُ غَفَارَةَ عَبْدِيٌّ كُوفِيٌّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ النَّهْدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبَّادٍ أَبُو هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ كُوفِيٌّ.
«وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ [1] عَنْ عُمَيْرِ بْنِ رَوْذِيٍّ أَبِي كبير قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ فَقَطَعُوا عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ فَنَزَلَ فَدَخَلَ، فَقَالَ: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ عُثْمَانَ مَثَلُ ثلاثة أثوار كنّ في غيضة، أبيض وأحمر وَأَسْوَدَ، مَعَهُمْ فِيهَا كَانَ أَسَدٌ، كُلَّمَا أَرَادَ وَاحِدًا مِنْهَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ فَلَمْ يُطِقْهُمْ فَقَالَ لِلْأَسْوَدِ وَلِلْأَحْمَرِ: إِنَّ هَذَا الْأَبْيَضَ يَفْضَحُنَا فِي غَيْضَتِنَا يُرَى بَيَاضُهُ خَلِّيَا عَنْهُ كَيْمَا آكُلُهُ، ثُمَّ أَكُونُ أَنَا وَأَنْتُمَا فَلَوْنِي عَلَى أَلْوَانِكُمَا، وَأَلْوَانُكُمَا عَلَى لَوْنِي. قَالَ: فَخَلَّيَا عَنْهُ فَلَمْ يُلْبِثْهُ أَنْ أَكَلَهُ.
قَالَ: ثُمَّ كَانَ كُلَّمَا أَرَادَ وَاحِدًا مِنْهُمَا اجْتَمَعَا عَلَيْهِ فَلَمْ يُطِقْهُمَا، فَقَالَ لِلْأَحْمَرِ: إِنَّ هَذَا الْأَسْوَدَ يَفْضَحُنَا فِي غَيْضَتِنَا يُرَى سَوَادُهُ، فَخَلِّ عَنِّي كَيْمَا آكُلُهُ، ثُمَّ أَكُونُ أَنَا وَأَنْتَ فَلَوْنِي عَلَى لَوْنِكَ وَلَوْنُكَ عَلَى لَوْنِي.
قَالَ: فَتَرَكَهُ فَلَمْ يُلْبِثْهُ أَنْ أَكَلَهُ. فَقَالَ: فَلَبِثَ ثُمَّ قَالَ: يَا أَحْمَرُ إِنِّي آكُلُكَ. قَالَ: تَأْكُلُنِي؟! قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَخَلِّ عَنِّي أُصَوِّتُ ثَلَاثَةَ أَصْوَاتٍ. قَالَ: ثم قال ألا [298 أ] إِنَّمَا أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الْأَبْيَضُ- ثَلَاثًا-.
قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّمَا وَهَنْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ- قال ذلك ثلاثا- ألا