وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ [1] عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ رَشِيدٍ الْهَجَرِيِّ مَذْهَبَ سُوءٍ.
وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، وَلَقَبُهُ زِنْجِيٌّ، مَكِّيٌّ، «سَمِعْتُ مَشَايِخَ مَكَّةَ يَقُولُونَ كَانَ لَهُ حَلْقَةٌ أَيَّامَ ابْنِ جُرَيْجٍ [2] وَكَانَ يَطْلُبُ وَيَسْمَعُ وَلَا يَكْتُبُ، وَجَعَلَ سَمَاعَهُ سُفْتَجَةُ، فَلَمَّا احْتِيجَ إِلَيْهِ وَحَدَّثَ كَانَ يَأْخُذُ سَمَاعَهُ الَّذِي قَدْ غَابَ عَنْهُ» [3] ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ يُضَعِّفُهُ. وَخَرَجَ يَوْمًا مِنْ مَنْزِلِهِ وَصَارَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَتَذَاكَرُونَ حَدِيثَهُ فَقَالَ: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَشْتَغِلُوا (279 ب) بِغَيْرِهِ، أَوْ كَلَامٌ نَحْوَ هَذَا.
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهُوَ لَيِّنٌ إِلَّا أَنَّهُ فَوْقَ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ.
«وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ سُنِّيٌّ رَجُلٌ صَالِحٌ وَكِتَابُهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَإِذَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ فَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَإِذَا حَدَّثَ حِفْظًا فَيُعْرَفُ وَيُنْكَرُ» [4] ، وَكَانَ شَهِدَ هُوَ وَالْقَدَّاحُ [5] عَلَى سليم الخشاب [6] مولى الشيبين، ونزل