فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ هَذَا كُلَّهُ مِنْ أَبِي قلابة وفيه ما أحفظه وفيه ما لا أَحْفَظُهُ.
قَالَ: فَكَانَ حَمَّادٌ رُبَّمَا حَدَّثَنَا بِالشَّيْءِ فَيَقُولُ: هَذَا مِمَّا كَانَ فِي الْكِتَابِ» [1] .
حَدَّثَنَا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قُلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ. قَالَ أَنَسٌ: وَسَمِعْتُهُمْ يُصَرِّحُونَ بِهِمَا جَمِيعًا.
قَالَ سُلَيْمَانُ: سَمِعَ أَبُو قُلَابَةَ هَذَا مِنْ أَنَسٍ وَهُوَ فَقِيهٌ، وَرَوَى حُمَيْدٌ [2] وَيَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي بِعُمْرَةَ. قَالَ: وَلَمْ يَحْفَظْ أَيَّهُمَا الصَّحِيحَ مَا قَالَ أَبُو قُلَابَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ. وَقَدْ جَمَعَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ هَذَا الْكَلَامُ أَوْ نَحْوُهُ.
سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي الْعَالِيَةِ [3] : أَنَّ رَجُلًا ضَحِكَ فِي الصَّلَاةِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يعيد الوضوء والصلاة. فضعّفه. (272 ب) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بن أخضر- وكان في ابن عون كحماد بْنِ زَيْدٍ فِي أَيُّوبَ-.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ قَالَ: أَوَّلُ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى السُّوقِ فَطَلَبَ ثَوْبًا- بِضَاعَةً كَانَتْ عِنْدَهُ- فَأَتَانِي فَأَخْرَجْتُ لَهُ ثَوْبًا صَالِحًا وَأَخَذْتُ الدَّرَاهِمَ. قَالَ:
فَذَهَبَ، فَأَرَاهُ فَقَالُوا: هُوَ خَيْرٌ مِنْ دَرَاهِمِكَ. فَجَاءَ فَقَالَ: رُدَّ عَلَيْنَا