قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ ابْنَ شُبْرُمَةَ فِي الطَّوَافِ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: حُبُّ أبي بكر وعمر [و] معرفة فَضْلِهِمَا مِنَ السُّنَّةِ.
قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي أَبُو الْوَسْمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِي مِنَ النُّخَامَةِ كَمَا تَنْزَوِي الْبِضْعَةُ أَوِ الْجِلْدَةُ مِنَ النَّارِ- أَوْ فِي النَّارِ-.
قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنِيهِ مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي الْوَسْمِيِّ قَالَ: اسم الفزاري زباد بْنُ مُلْقِطٍ [1] ، فَأَمَّا أَنَا فَلَمْ أَحْفَظِ اسْمَهُ إِلَّا مِنْ مِسْعَرٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سَعِيدٍ ثُمّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ [2] قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَفُتُّ الْخُبْزَ لِلنَّمْلِ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ سَعِيدٌ عالما بالعربية، سمعني (258 أ) وَأَنَا أَقُولُ «نَعَلَّقَ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ» فَقَالَ قُلْ: تَعَلَّقَ. قُلْتُ تَعَلَّقَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ: أَوَّلُ رَأْسٍ نُقِلَ فِي الْإِسْلَامِ رَأْسُ عَمْرِو بْنِ الْحُمْقِ الْخُزَاعِيِّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لُدِغَ فَمَاتَ، فَخَشِيَتِ الرُّسُلُ أَنْ تُنْهَمَ فَقَطَعُوا رأسه فحملوه.
قال سُفْيَانُ: أَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ [3] عَنِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَرَرْتُ بِجَنُوبِ بَدْرٍ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَبْيَضَ رَضْرَاضٍ، يَتْبَعُهُ رَجُلٌ أَسْوَدُ، بِيَدِهِ مِرْزَبَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَيَضْرِبُهُ بِهَا الضَّرْبَةَ فيغيب في الأرض، ثم يبدو