بَعَثَهُ أَبُو جَعْفَرٍ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ للنصف مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وكان رياح بن عثمان ابن حَيَّانَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَحَبَسَهُ، فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ دَخَلَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ عَلَى رِيَاحٍ السِّجْنَ فَقَتَلُوهُ.

وَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْبَصْرَةِ لَيْلَةَ هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَقُتِلَ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

وَعَلَى مَكَّةَ عَامَئِذٍ السَّرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ خُرَاسَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ خُرَاسَانَ، وَغَلَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَلَى الْبَصْرَةِ، وَغَلَبَ عَلَى بَيْتِ مَالِهَا وَجَمِيعِ مَا فِيهَا، فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ لِكُلِّ رَجُلٍ مِائَتَا دِرْهَمٍ، ثُمَّ فَرَضَ لِلنَّاسِ [1] . فَغَلَبَ عَلَى وَاسِطَ وَعَلَى الْأَهْوَازِ وَكُوَرِهَا.

وَفِيهَا خَرَجَ يَعْقُوبُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ فَغَلَبَ عَلَى فَارِسَ كُلِّهَا، وَدَعَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، وَتَحَصَّنَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَكَانَ وَالِيًا فِي مَدِينَةِ دَارَا بِجْرَدَ [2] .

وَخَرَجَ بَنُو لَبِيدٍ الْيَشْكُرِيُّ، فَغَلَبُوا عَلَى كَسْكَرَ [3] ، وَدَعَوْا لِإِبْرَاهِيمَ.

ثُمَّ تَوَجَّهَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْكُوفَةِ، وَأَخَذَ عَلَى كَسْكَرَ وَاسْتُخْلِفَ عَلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015