مَكْحُولٌ: مَا عَلِمْتُ بَعْدَ أَنْ سُئِلْتُ أَكْثَرَ مِمَّا عَلِمْتُ قَبْلَ أَنْ أُسْأَلَ.
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ [1] حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: مَا فَاتَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِخَمْسِ لَيَالٍ، تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِالْجُحْفَةِ، فقدمت على أصحابه وهم متوافرون، فسألت بلال عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ: لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ لم يقم.
حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رَجَاءٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيُّ [2] يُحَدِّثُ الْوَاحِدَ وَالِاثْنَيْنِ فإذا نظر إلى الثالث قَالَ: لَا سَبِيلَ إِلَى الْحَدِيثِ سَائِرَ الْيَوْمِ.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ [3] قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: كَانَتِ الْخُلَفَاءُ بِالشَّامِ فَإِذَا كَانَتْ بَلِيَّةٌ سَأَلُوا عَنْهَا عُلَمَاءَ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ أَحَادِيثُ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَا تُجَاوِزُ جِدَارَ بُيُوتِهِمْ، فَمِنِّي كَانَ عُلَمَاءُ أَهْلِ الشَّامِ يَحْمِلُونَ عَنْ خَوَارِجِ أَهْلِ الْعِرَاقِ [4] ! «حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أَبِي الْخَيْرِ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: مَتَى هَاجَرْتَ؟ قَالَ:
مُتَوَّفَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَقِيَنِي رَجُلٌ عِنْدَ الْجُحْفَةِ، فَقُلْتُ: الخبر