حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَكَّارٍ السُّلَمِيُّ الْبَيْرُوتِيُّ [1] وَصَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ [2] عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ سَلْمَانَ الْعَنْسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَغْفِرُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ. قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا وُقُوعُ الْحِجَابِ؟ قال: ان تموت وهي مشركة.
حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي اسامة الحلبي وابو عمير [3] ابن النَّحَّاسِ قَالُوا: ثَنَا ضَمْرَةُ [4] عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ [5] عن مطر [6] عن شهر ابن حوشب عن معديكرب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلَاثًا، رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى رُئِيَتْ عَلَيْهِ بَهْجَتُهُ وَكَانَ رِدْءًا لِلْإِيمَانِ، أَعَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ مَا شَاءَ اللَّهُ، اخْتَرَطَ سَيْفَهُ، وَرَمَى جَارَهُ بِالشِّرْكِ فَضَرَبَهُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ الرَّامِي أَوِ الْمَرْمِيُّ؟ قَالَ: الرَّامِي. وَخَلِيفَةٌ مِثْلُكُمْ آتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سُلْطَانًا فَقَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَذَبَ ليس لمخلوق ان يكون حقه