سببُ هذا الحديثِ أنَّه جاءَ الزِّبْرقانُ بنُ بدرٍ وعَمرو بنُ الأَهتمِ - بالتاءِ بنُقتطَينِ مِن فوقِها - وحَضرا عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسألَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَمراً عن الزِّبْرِقانِ، فأَثنى عليه خيراً، فاستَقلَّ الزِّبْرِقانُ ثناءَهُ عليه ولم يرضَهُ، فقالَ: واللهِ يا رسولَ اللهِ إنَّه ليَعلمُ أنِّي أَفضلُ مما قالَ ولكنَّه حسَدَني، فقالَ عَمرو فيه شرَّاً، ثم قالَ: واللهِ يا رسولَ اللهِ ما كَذبتُ عليه في الأُولى ولا في الآخِرةِ، ولكنَّه أَرضاني فقُلتُ بالرِّضا وصَدقتُ، وأَسخَطَني فقُلتُ بالسخطِ وصَدقتُ لكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: / «إنَّ مِن البيانِ لَسِحراً» (?).

270 - أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: أخبرنا أبو نصرٍ: أخبرنا أبو بكرٍ: حدثنا عبدُ اللهِ: حدثنا بشارُ بنُ موسى: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن عَمرو بنِ غالبٍ قالَ:

سَمعَ عمارُ بنُ ياسرٍ رَجلاً يَنالُ مِن عائشةَ رضي اللهُ عنها، فقالَ له: اسكُتْ مَقبوحاً مَنبوحاً، فأَشهدُ أنَّها زوجةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الجنةِ (?).

سألتُ أبا الحسنِ عليَّ بنَ عبدِ العزيزِ عن مَولدِهِ، فقالَ: في سَنةِ أربعٍ وسِتينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015