مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ مَذْهَبِهِ فِيهِ دِينٌ وَتَقْوَى وَإِقْبَالٌ عَلَى الْعِلْمِ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَطَلَبَ الْحَديِثَ وَقْتًا سَمِعَ مِنِ ابْنِ الدَّشْتِيِّ , وَالْمَوَازِينِيِّ , وَالْقَامِيِّ , وَعِدَّةٍ، وَنَسَخَ أَجْزَاءً.
أَخَذَ عَنِّي وَمَعِي وَقَرَأَ عَلَيَّ سِيَرَ النُّبَلَاءِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُحِبِّ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الْكَسَّارِ الْوَاسِطِيُّ , ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ.
سَمِعَ الْأَوَّلُ مِنَ الْخِلْعِيَّاتِ , مِنَ الْقَطِيعِيِّ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ , وَابْنِ الْقُبَيْطِيِّ وَطَائِفَةٍ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
قَالَ لَنَا الْفَرَضِيُّ: كَانَ فَقِيهًا مُحَدِّثًا لَهُ مَعْرِفَةٌ بِشَيْئٍ مِنَ الشُّيُوخِ وَالْعِلَلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، قُلْتُ: كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ مِنْ بَغْدَادَ سَنَةَ 697، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ عَامٍ أَوْ عَامَيْنِ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ تُكُلِّمَ فِيهِ وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ، وَلَهُ عَمَلٌ كَثِيرٌ فِي الْحَدِيثِ وَشُهْرَةٍ بِطَلَبِهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْكَسَّارِ فِي كِتَابِهِ , وَعَلِيُّ ابْنُ الْغَرَافِيُّ قِرَاءَةً، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ،