بِيَوْمَيْنِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ رَجَعَ مِنْ تَهْنِئَةِ ابْنِ الْقَيْسَرَانِيِّ بِكِتَابِهِ فَمَرَّ عِنْدَ. . . . . الْخَضْرَاءِ، فَنَفَرَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ الْمُبَارَكَةُ فَرَضَّتْ رَأْسَهُ فِي سَقْفٍ فَوَقَعَ فَنُقِلَ فِي مِحَفَّةٍ وَبَعْدَ أُسْبُوعٍ دُفِنَ وَيَوْمَئِذٍ خُتِمَتْ بُيُوتُهُ وَبُيُوتُ أَصْهَارِهِ وَلَمْ يُعْمَلْ لَهُ عَزَاءٌ، فَلِلَّهِ الأمْرُ.
مَاتَ فِي أَوَّلِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ الْمِسْكِينَ.
وَكَانَ مُحْسِنًا إِلَيَّ، فَلَعَلِّي حَابَيْتُهُ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
ابْنُ الْمَجْدِ: هُوَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ الْمُحَدِّثُ الْأُصُولِيُّ النَّحْوِيُّ ذُو الْفُنُونِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ ابْنُ الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّينِ عِيسَى بْنِ مَحْمُودٍ الْبَعْلِيُّ الشَّافِعِيُّ.
أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَطَلَبِهِ، وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ بَعْدَ أَنْ وَالْعَرَبِيَّةَ.
أَتْقَنَ الْفِقْهَ سَمِعَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ , وَالْحَافِظِ أَبِي الْحُسَيْنِ , وَسُنْقُرَ الْقَضَائِيِّ , وَابْنِ الْمَوَازِينِيِّ , وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، اسْتَفَدْنَا مِنْهُ أَشْيَاءَ وَتَرَافَقْنَا فِي السَّمَاعِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَلِيَ قَضَاءَ بَلَدِهِ مُدَّةً ثُمَّ تَرَكَهُ وَسَكَنَ دِمَشْقَ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ طَرَابُلُسَ وَبَادَرَ إِلَيْهَا. . . . . أَقَامَ أَشْهُرًا وَمَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 730.