عَلَى الْمَشَائِخِ وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْأَثَرُ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ.
وَخَرَّجْتُ لَهُ مَشْيَخَةً.
عَلِيَّ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ نَفِيسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ مُفِيدُ الطَّلَبَةِ نُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ ثُمَّ الْحَلَبِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ وَغَيْرِهِ بِحَلَبٍ , وَمِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ وَلَمْ يَظْفَرْ بِذَلِكَ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَصْحَابِ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ , وَالرَّشِيدِ , وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي، وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَدَرُبَ قِرَاءَتَهُ وَكَانَتْ مُفَسَّرَةً نَافِعَةً، وَحَصَّلَ الْأُصُولَ.
ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ فَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَالْكَرْمَانِيِّ , وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَالْمَوْجُودِينَ وَإِلَى أَنْ مَاتَ.
كَانَ يَجُوعُ وَيَشْتَرِي الْأَجْزَاءَ وَيَتَعَفَّفُ وَيَقْنَعُ بِكَسْرَةٍ فَيَسُوءُ خُلُقُهُ مَعَ التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ.
قَرَأْتُ كُتُبًا كِبَارًا مَرَّاتٍ، وَكَانَ فَقِيهًا عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ يَنْقُلُ مِنْهُ.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.