أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ.
فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ، أَرَضِيتِ يَا بُنَيَّةَ؟» قَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْمُعَمِّرُ الرِّحْلَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو الْحَسَنِ التَّغْلُبِيُّ الْحُمَيْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ قَارِئُ الْحَدِيثِ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ , وَابْنِ غَسَّانَ , وَابْنِ صَبَاحٍ وَغَيْرِهِمْ حُضُورًا , مِنْ مُكْرِمٍ , وَابْنِ اللَّتِّيِّ وَجَمَاعَةٍ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ.
وَكَانَ فَاضِلًا حَسَنَ الْقِرَاءَةِ مُحَبَّبًا إِلَى الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ لِدِينِهِ وَتَوَاضُعِهِ وَعَفَافِهِ وَخَيْرِهِ.
خَرَّجُوا لَهُ مَشْيَخَةً وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ.
مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمِصْرَ وَشَيَّعَهُ عَالَمٌ عَظِيمٌ، وَازْدَحَمُوا عَلَى سَرِيرِهِ.
وَعَاشَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَارِئُ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الْقُرَشِيُّ، وَمُوسَى بْنُ قَاسِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي الْفُتُوحِ الْمُعَلِّمُ، وَيُوسُفُ بْنُ دَاوُدَ الْعَادِلِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَمِينُ، وَمَحْمُودُ بْنُ