شَيْخُ الْعُلَمَاءِ أَبُو الْحُسْيِن بْنُ الْيُونِينِيِّ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ الْبَهَاءَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ صَبَاحٍ , وَابْنِ الزُبَيْدِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَارْتَحَلَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ رَوَاجٍ , وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ وَلَزَمَ الْحَافِظَ الْمُنْذِرِيَّ، ثُمَّ قَدِمَ وَاسْتَنْسَخَ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ وَعَنِيَ بِهِ وَقَابَلَهُ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي سَنَةٍ وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ بِالْغَرِيبِ وَالْأَسْمَاءِ وَضَبْطِهَا مُدِيمًا لِلْمُطَالَعَةِ، كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ مُنَوَّرُ الشَّيْبَةِ عَظِيمَ الْهَيْبَةِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ وَدِمَشْقَ دَخَلَ عَلَيْهِ مَجْنُونٌ فَضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ فِي رَأْسِهِ فَمَاتَ مِنْهَا بَعْدَ أَيَّامٍ يَسِيرَةٍ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 701 رَحِمَهُ اللَّهُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِقِرَاءَتِي , قَالَا: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبَاحٍ، أَنَا رِفَاعَةُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْبَزَّازُ، أَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّعْلَبِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُتَوَكِّلٌ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ وَقَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ مَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي النَّصْرِ , عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ سُلَيْمَانَ