سَمِعَ كَثِيرًا مِنَ الْيُونِينِيِّ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ كَثِيرًا، وَكَتَبَ وَأَعَادَ وَتَأَهَّلَ لِلْفُتْيَا.
تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى بْنِ تَمَّامِ بْنِ حَامِدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَارِ بْنِ سُلَيْمٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ فَخْرُ الْعُلَمَاءِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ السُّبْكِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ وَلَدُ الْقَاضِي الْكَبِيرِ زَيْنِ الدِّينِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
سَمِعَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ وَطَبَقَتِهِ، وَبِالثَّغْرِ مِنْ شَيْخِنَا يَحْيَى ابْنِ الصَّوَّافِ، لَحِقَهُ بِآخِرِ رَمَقٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ الْمَوَّازِ , وَابْنِ مُشْرِفٍ، وَبِالْحَرَمَيْنِ وَكَانَ صَادِقًا مُتَثَبِّتًا خَيِّرًا دَيِّنًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ السَّمْتِ، مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ يَدْرِي الْفِقْهَ وَيُقَرِّرُهُ، وَعِلْمَ الْحَدِيثِ وَيُحَرِّرُهُ، وَالْأُصُولَ وَيُقْرِئُهُمَا وَالْعَرَبِيَّةَ وَيُحَقِّقُهَا، ثُمَّ قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى تَقِيِّ الدِّينِ الصَّائِغِ.
وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ الْمُتْقَنَةِ.
وَقَدْ بَقِيَ فِي زَمَانِهِ الْمَلْحُوظُ إِلَيْهِ بِالتَّحْقِيقِ وَالْفَضْلِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَحَكَمَ بِالشَّامِ وَحُمِدَتْ أَحْكَامُهُ، وَاللَّهُ يُؤَيِّدُهُ وَيُسَدِّدُهُ.