أَحَدُ مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَحَصَّلَ بَعْضَ الْأُصُولِ، رَوَى عَنِ الْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ , وَعَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَنِينَ , وَالرَّشِيدِ الْعَطَّارِ.
كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ الْوَانِي , وَابْنَ الْفَخْرِ , وَالسُّبْكِيَّ.
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ النُّورِ بْنِ مُنِيرٍ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُصَنِّفُ الْمُقْرِئُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ قُطْبُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي رَجَبٍ.
وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الْمِلِيجِيّ صَاحِبِ أَبِي الْجُودِ، وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ , وَغَازِي , وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ فَمِمَّنْ بَعْدَهُمْ حَتَّى كَتَبَ عَنْ تَلَامِذَتِهِ.
وَحَجَّ مَرَّاتٍ، وَجَمَعَ وَخَرَّجَ وَأَلَّفَ تَوَالِيفًا مُتْقَنَةً مَعَ التَّوَاضُعِ وَالدِّينِ وَالسَّكِينَةِ وَمُلَازَمَةِ الْعِلْمِ وَالْمُطَالَعَةِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَنَقْدِ الْحَدِيثِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ بِمِصْرَ وَبِمَكَّةَ سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءَ الْغَطْرِيفِ.
وَقَدْ أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ جُزْءِ الْغَطْرِيفِ بِمِنًى بِضَعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا بِسَمَاعِهِ مِنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ خَطِيبِ الْمَزَّةِ، أَنَا ابْنُ طَبْرَزْدَ فِي الْخَامِسَةِ.
عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودَ بْنِ الْكُوَيْكِ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ