سِنْجَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ مُقَدَّمِ الْجُيُوشِ عَلَمُ الدِّينِ أَبُو مُوسَى التُّرْكِيُّ الْبَرْلِيُّ الصَّالِحِيُّ النَّجْمِيُّ الدَّاوُدِيُّ.
وُلِدَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَيُعْرَفُ بِالْمَسْتُورِيِّ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ كَسَا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، مِنْ مِصْرَ إِثْر أَخْذِ بَغْدَادَ فَحَجَّ سِتَّ حِجَجٍ، الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ هُوَ وَرَجُلَانِ عَلَى الْهُجُنِ مِنْ مِصْرَ.
سَمِعَ مِنَ الْحَافِظِينَ الْمُنْذِرِيِّ , وَالْعَطَّارِ , وَالْمُرْسِيِّ , وَعَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَنِينٍ , وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ، وَصَارَ لَهُ آنِسَةٌ بِالْفَنِّ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ بِخَطٍّ قَوِيٍّ، وَنَسَخَ أَجْزَاءَ مِنْهَا جُزْءَ الْأَنْصَارِيَّ فِي لَيْلَةٍ، وَخَرَّجَ لَهُ الْحَافِظُ، وَوَقَفَ عَلَى الْمُحَدِّثِينَ وَجُمِعَتْ مَدَائِحُهُ فِي مُجَلَّدَيْنِ.
تُوُفِّيَ عَقِيبَ وَقْعَةِ وَادِي الْخَازِنْدَارَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَمَا يَخْفَى حَالُ التُّرْكِ مَعَ أَنَّهُ مِنْ أَمْثَلِهِمْ.
أَخْبَرَنَا سِنْجَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَائِدُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ مَكَارِمَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَزُّون، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلَّانَ، وَأَنَا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدِّلُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ، وَابْنُ عَلَّانَ، وَابْنُ عِزُونٍ
، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ الْمُقْرِئُ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَاجِبِ، قَالُوا: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ،