15030 - حدثنا أبو شعيبٍ الحرانيُّ (?) ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النُّفَيليُّ (?) ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: -[401]- حدثني الزهريُّ، قال: حدثني عبدُ الملك بن أبي بكرِ بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشامٍ (?) ، / عن أبيه، عن عبد الله بن زمعةَ بن الأسود [ظ: 232/أ] ابن المطلب بن أسدٍ، قال: لما استعزَّ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم (?) ، فأنا عندَه في نفرٍ من المسلمين، دعا بلالٌ إلى الصلاةِ، فقال: «مُرُوا مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» ، فخرجتُ فإذا عمرُ في الناسِ، وكان أبو بكرٍ غائبًا، فقلتُ: يا عمرُ، قم فصلِّ بالناسِ، فقام، فلما كَبّر سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صوتَهُ، وكان عمرُ رجلاً جَهيرًا، [فقال] (?) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟ يَأْبَى اللهُ وَالْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ!» فبَعث إلى أبي بكرٍ، فجاء بعدَ أن صلّى عمرُ تلك الصلاةَ، فصلّى بالناسِ. قال عبدُالله بن زمعةَ: فقال لي عمرُ: ويحكَ! ماذا صنعتَ بي يا ابنَ زمعةَ؟! والله ما ظننتُ حين -[402]- أمرتَني إلا أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليتُ بالناسِ! قلتُ: والله ما أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حين لم أرَ أبا بكرٍ رأيتُكَ أحقَّ مَن حضر بالصلاةِ من الناسِ.