15004 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن جُريجٍ، قال: أرني (?) عامرُ بن عبد الرحمن بن نِسْطاسٍ عن خيبرَ؛ قال: فتحها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكانت جَمْعَاءُ (?) له؛ [حَرثُها] (?) ونخلُها، ولم يكن [للنبيِّ] (?) صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ رقيقٌ، فصالَحَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهودَ على أنهم يكفونا (?) العملَ، [ولهم شطرُ التمرِ] (?) ، على «أني أُقرُّكم ما بدا للهِ ولرسولِهِ» ، فذلك حين بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم [ابنَ رواحةَ يَخْرُصُ عليهم، فلما خَيَّرهم] (?) أخذتْ يهودُ الثمرَ، فلم تزل خيبرُ بيدِ اليهودِ/ على [ظ: 227/أ]-[373]- صلحِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى كان عمرُ، فأخرجهم، فقالت يهودُ: ألم يصالِحْنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على كذا وكذا؟ قال: بلى، على أنه يُقرُّكم ما بدا للهِ ورسولِهِ، فهذا حينُ بدا لي أن أُخرِجَكم. فأخرجهم، ثم قَسَمَها بين المسلمين الذين افتتحوها مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يعطِ منها أحدًا لم يحضرِ افتتاحَها، قال: فأهلُها الآن المسلمون، ليس فيها يهودُ، وإنما كان أمرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالخَرْصِ لكي يُحصِيَ الزكاةَ قبلَ أن تُؤكلَ الثمارُ وتُفرَّقَ؛ فكانوا على ذلك.