14764 - حدثنا أبو صالحٍ القاسمُ بن الليثِ الراسبيُّ، قال: ثنا محمد بن أبي صفوانَ الثقفيُّ، قال: ثنا وهبُ بن جريرٍ، قال: ثنا أبي، عن محمد بن إسحاقَ، عن هِشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: لما تُوفِّي أبو طالبٍ؛ خرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الطائفِ ماشيًا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلامِ فلم يُجيبوه، -[140]- فانصرف، فأتى ظلَّ شجرةٍ، فصلَّى ركعتين، ثم قال: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟! إِلَى عَدُوٍّ [يَتَجَهَّمُنِي] (?) ! أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي! إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانًا (?) عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، إِنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ -[141]- الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ، أَوْ تُحِلَّ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، ولاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ» .