3 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِهِ بِالْمَدِينَةِ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْوَحْيِ، فَتَغَشَّى رِدَاءَهُ، فَمَكَثَ طَوِيلًا حَتَّى سُرِّيَ عَنْهُ وَكَشَفَ رِدَاءَهُ، فَإِذَا هُوَ تَعَرَّقَ عَرَقًا شَدِيدًا، وَإِذَا هُوَ قَابِضٌ عَلَى شَيْءٍ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَعْرِفُ مَا يَخْرُجُ مِنَ النَّخْلِ؟» فَقَالَ الْأَنْصَارُ: نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا، لَيْسَ شَيْءٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّخْلِ إِلَّا نَحْنُ نَعْرِفُهُ، نَحْنُ أَصْحَابُ نَخْلٍ، ثُمَّ فَتَحَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهَا نَوًى فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» فَقَالُوا: هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ نَوًى، قَالَ: «نَوَى أَيِّ شَيْءٍ؟» قَالُوا: نَوَى سَنَةٍ، قَالَ: «صَدَقْتُمْ، جَاءَكُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَتَعَاهَدُ دِينَكُمْ، لَتَسْلُكُنَّ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، وَلَتَأْخُذُنَّ بِمِثْلِِ أَخْذِهُمْ إِنْ شِبْرًا فَشِبْرًا، وَإِنْ ذِرَاعًا فَذِرَاعًا، وَإِنْ بَاعًا فَبَاعًا، حَتَّى لَو دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ دَخَلْتُمْ فِيهِ، إِلَّا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى مُوسَى سَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا ضَالَّةٌ إِلَّا فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ، الْإِسْلَامُ وَجَمَاعَتُهُمْ، ثُمَّ إِنَّهَا افْتَرَقَتْ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا ضَالَّةٌ إِلَّا وَاحِدَةٌ، الْإِسْلَامُ وَجَمَاعَتُهُمْ، ثُمَّ إِنَّكُمْ تَكُونُونَ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةٌ، الْإِسْلَامُ وَجَمَاعَتُهُمْ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015