المغاربة أيضًا، ويظهر أن أصلها من فاس في المغرب، لأنهم كانوا ينادون عليها في مصر: البلغة الفاسى، وقد كان في القاهرة مكان يُسمَّى التربيعة تباع فيه البضاعات المغربية من البُلغ والبطاطين والحرامات ونحو ذلك (?).
وعند دوزى في "المستدرك على المعاجم العربية": البَلغة بفتح الباء هى النعل المتخذة من الحلفاء، وهى التى يسميها أهل الأندلس ومن صاقبهم من أهل العدوة بالبلغة. وقد ورد ذكرها في مطلع قصيدة لابن عبد الملك يمدح فيها المأمون أبا العلاء بن منصور من بنى عبد المؤمن:
لتبليغها المضطر تدعى ببلغة ... وإن قست بالتشبيه شبهتها نعلا
وكلمة بلغة ما تزال مستعملة في المغرب وفى مصر، ولكنها في المغرب بفتح الباء، وفى مصر بالضم.
وقد أكد لى العلامة المغربى عبد الهادى التازى أن البلغة تتخذ في المغرب دائمًا من الجلود الصفراء، ولما احتل الأسبان مدينة العرائش المغربية غيَّر المغاربة ألوان بلغهم الى اللون الأسود، ثم لما استرجعوا المدينة عادوا مرة أخرى إلى البلغ الصفراء.
ومن خلال البيت السابق يمكن القول إنها من الكلمة العربية: البُلغة -بضم الباء- وكل ما يتبلَّغ به الرجل يُسمَّى: بُلغة، فالكلمة -كما قال صاحب التاج- مصرية مولَّدة (?)، هذا وقد استعمل كثير من المؤلفين كلمة البُلْغة عنوانًا لكتبهم، فهذا الفيروزابادى يضع كتاب. البُلغة في تاريح أئمة اللغة، وهذا القنَّوجى يضع كتاب: البُلغة في أصول اللغة.
البُلَلَة: بضم الباء وفتح اللامين كهُمَزَة: الزىّ والهيئة، يقال: إنه لحسن البللة، عن ابن عباد؛ قال: وكيف بللتك وبلولتك مضمومتين؛ أى كيف حالك (?).
البلُوزَة: كلمة فرنسية دخلت العربية حديثًا، وأصلها في الفرنسية: رضي الله عنهlouse، ومعناها في لغتها قميص