أكسية الأعراب، وقيل: إذا غُزل الصوف يسرة ونسج بالصيصة فهو بجاد، والجمعى: بُجُد، ويُقال للشقة من البُجُد قليج وجمعه قُلُج، ومنه عبد اللَّه بن عفيف بن سحيم الصحابي من المهاجرين السابقين وعده بعض المؤرخين من أهل الصُّفَّة، ولقبه ذو البجادين (?)، قال ابن سيده: أراء كان يلبس كساءين في سفره مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل سماه رسول اللَّه بذلك لأنه حين أراد المصير إليه قطعت أمه بجادًا لها قطعتين، فارتدى بإحداهما واتزر بالأخرى (?).

والبجاد كساء مخطط فيه سواد وبياض يصنع من وبر الإبل وصوف الغنم. وقد ورد ذكره عند ابن بطوطة في معرض حديثه عن المدينة المنورة: "ورجعت أجعل بجادى على الأرض وأمشى عليه حتى بلغت الرراق" (?).

البخطاق

البُخْطَاق: بضم الباء وسككون الخاء: كلمة فارسية معرية، وأصلها في الفارسية: بُغْتاق، وهي تعنى: التاج الصغير، أو غطاء الرأس (?).

وقد كان البخطاق معروفًا عند الأتراك قى القرن الثامن الهجري, وكانت بنات الملوك يرتدينه؛ وهو عبارة عن تاج صغير مرصَّع بالجواهر, وفي أعلاه ريش الطواويس.

ويحدثنا ابن بطوطة عن بنات الملوك في تركيا بقوله:

وعلى رأسها البغطاق -بالغين-، وهو أقروف مرصع بالجوهر وفي أعلاه ريش" (?).

وفي موضع آخر يقول: "وعلى رأس الخاتون البغطاق، وهو مثل التاج الصيغر مكلل بالجواهر، وبأعلاها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015