وهى شقة من البز؛ وهى مرادفة لكلمة طربوش.
ويحدثنا ابن بطوطة أن الرهبان والراهبات في القسطنطينية كانوا يلبسون القلانس الصوف زهدًا في الحياة، وذلك في قوله: "وعليه مُرقَّعة وقلنسوة لبد" (?). وقوله: "وفيه كنيسة فيها نحو خمسمائة بكر عليهن المسوح، ورؤوسهن محلوقة فيها قلانيس اللبد" (?).
وهناك أدلة تؤكد أن بعض المسلمين كانوا يلبسون غالبًا طاقيتين أو كلوتتين: طاقية وطربوش؛ فيقول ابن بطوطة: فإذا استقر بهم المجلس نزع كل واحد قلنسوته ووضعها بين يديه، وتبقى على رأسه قلنسوة أخرى من الزردخانى" (?).
وقد كان الرومانيون في مدينة لاذق يميزون بالقلانس الطوال؛ منها الحمر والبيض (?).
وكانت قلنسوة الأتراك طويلة محددة الرأس (?).
وقد تُزيَّن القلنسوة بالذهب وتطوق بالوبر الغالى؛ فيحدثنا ابن جبير أنه رأى ببغداد الخليفة المستضئ بأمر اللَّه لابسًا ثوبًا أبيض شبه القَباء برسوم ذهب فيه، وعلى رأسه قلنسوة مذهَّبة، مطوَّقة بوبر أسود من الأوبار الغالية القيمة، المتخذة للباس مما هو كالفنك، وأشرف، متعمدًا بذلك زى الأتراك، تعمية لشأنه" (?).
وقد كانت القلنسوة شائعة الاستعمال في الأندلس، على الأقل في أيام دولة بنى أمية (?).
القَمَجُون: القَمَجون بفتح القاف والميم كلمة تركية دخلت العربية في العصر المملوكى؛ وهى تعنى: قميص قصير بأكمام قصيرة، مصنوع من الجوخ بدون بطانة؛ أو بدون قماش يكسو وجه القميص (?).