وأخرى من فضة.
قال ابن أحمر:
والفوفُ تنسجه الدَّبُورُ وأتـ ... ـلالٌ مُلمَّعة القَرَا شُقْرُ
الفُوف: الزهر، شبهه بالفوف من الثياب تنسجه الدبور إذا مرَّت به، وأتلال جمع تل، والملمَّعة من النوْر والزهر (?).
الفَوْقَانيّ: الفَوقَانِيّ منسوب إلى فوق هو ما يلبسه الإنسان من الثياب فوق شعاره؛ وهي مكية مولَّدة (?).
والفوقاني: ثوب أو رداء من الجوخ يلبسه الرجال فوق الجبة، وقد كان هذا الزى يقتصر قديمًا على القضاة، وقد كان العلماء في مصر في العصر الفاطمى يلبسون في الشتاء فوقانيًا من الصوف الأبيض، ولا يلبسون الملون إلا في بيوتهم أو أثناء سفرهم، كما كان القاضي يضع على رأسه عمامة كبيرة، ويلبس الفوقانى من الصوف الأبيض والتحتانى من الثياب السوداء (?). وعند دوزى: الفوقانية هي الجبة، والجبة لا تختلف كثيرًا من ناحية الشكل عن الفرجية؛ ومن هنا فالجبة والفرجية والفوقانية، الثلاثة بمعنى واحد (?).
وقد كان الرداء الفوقانى في العصر المملوكى يُصنع للسلاطين من الحرير الأطلس الأحمر، ويبطن بفراء السمُّور الرمادى ويزين بفراء القندس، وكانت الهيئة العليا من رجال الدين والوزراء ورؤساء القضاء ونظار الجيش وكتبة أسرار السلطان يلبسون في الشتاء فوقانية من الصوف الأبيض، وظل هذا التقليد متبعًا حتى سنة 799 هـ، ولما تولى السلطان برقوق أصدر مرسومًا بأن تكون الفواقين -جمع فوقانى وفوقانية- ملونة، وأطلق علمها اسم: الفرجية، وجمعها الفراجى (?).