الطربوش عمامة يختلف لونها حسب الطائفة أو الدين.
ففي عهد محمد على كانت عمامة الأشراف خضراء اللون، وعمامة العلماء والمشايخ تتميز بضخامة الحجم، وأحيانا تحلَّى بالحرير، أما عامة المسلمين فلون عمامتهم أبيض أو أحمر، وعمامة الأقباط لونها أسود أو بنفسجى أو أحمر غامق (?).
وعمامة العامة عبارة عن شال من الصوف الأبيض أو الأحمر أو الأصفر، أو قطعة من غليظ القطن أو الحرير الموصلي تلف حول طربوش تحته لبدة بيضاء أو سمراء.
يقول أحمد أمين: وقد كانت العمامة في مصر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عبارة عن شال
خفيف يُلفّ على الطربوش بعد تكويره، وهي أنواع، منها البيضاء، والسوداء، والخضراء، والحمراء، فالبيضاء هي اللبس العادى للمصريين، والخضراء للأشراف من نسل علي بن أبي طالب، والسوداء لبس الأقباط والصوفية السعديين، والحمراء لباس بعض الصوفية من الطريقة البيومية، وكانت العمامة لباس أكثر المصريين والمسلمين، فألغاها مصطفى كمال أتاتورك إلا على رجال الدين، وألزمهم بلبس القبعة، ومن العمائم نوع ملفوف لفًا محكمًا كعمائم الأقباط ويسمونها مُقلة (?).
ويحكى لنا إدوارد لين حكاية تؤكد مدى الاحترام والإجلال اللذين حظيت بهما العمامة في مصر؛ فقد رووا أن عالمًا سقط من فوق حماره في شارع من شوارع المدينة فتدحرجت عمامته بعيدًا عنه، فتجمع المارون وأخذوا يجرون وراء العمامة صائحين: ارفعوا