العتابية، وهي حرير وقطن مختلفات الألوان (?). وكان الثوب العتَّابى غالبًا ما يبطن ببطانة من نسيج آخر غير الحرير كالقطن مثلًا، ويذكر القزوينى أنه صلَّى بجامع المنصور في بغداد فإذا هو برجل أعمى عليه جبة عتَّابة قد ذهب وجهها وبقيت البطانة وبعض قطن. . فسألت عنه فقيل: إنه القاهر باللَّه سنة 320 هـ (?).
والمنسوجات العتابية تنسج من خيوط القطن والحرير، وتكون رقيقة الملمس بديعة الصنعة، وتصبح بعد إتمام نسجها بلونين أو أكثر، كالأبيض والأسود، أو الأحمر والأصفر بطريقة بديعة التنسيق فتكون النتيجة أن تظهر على شكل خطوط متوازية أو متعرجة، وهي على هيئتها تشبه تقريبًا شكل جلد الحمار الوحشى المخطط (?).
ويبدو أن كل ما خُطّط بلونين أو أكثر كان يسمى العتابي؛ حتى ولو لم يكن من الثياب المعروفة، فيحدثنا الإدريسى أن العتابي هو بطيخ مخطط بحمرة وصفرة على شكل الثياب العتابي والفقوص العتابي.
ولقد كانت أصفهان تشارك بغداد في نسج العبى المخططة باللون الأحمر القرمزى والتي كان يطلق عليها: العتابية (?).
وقد استقرت كلمة عتابى في اللغة الأسبانية بلفظة: صلى الله عليه وسلمttabi، ومنها انتقلت إلى الإيطالية والفرنسية بلفظة: Tabis، واستعمل الانجليز لفظة Taby للدلالة على نوع جيد من المنسوجات الحريرية، ثم أصبحت اسمًا عامًا في القرنين السابع والثامن عشر الميلادى وأطلقت على نسيج من الحرير الجيد بديع الألوان (?).
العَاتِكيّ: العَاتِكيّ: ثياب حُمر وصُفر