وأداروا عليها سراجة، وهي المسماة عندنا أفراج" (?).
الإبْرَيْسَم: بكسر الهمزة وسكون الباء وفتح الراء والسين وكسر الياء بينهما لفظ معرَّب، وأصله في الفارسية: أبريشم، وهو يعني: الثياب المتخذة من الحرير، وقد خصَّه بعضهم بالحرير الخام قبل أن يُتخذ ثوبًا. قال ذو الرُّمَّة يصف فلاةً:
ومَهْمَةٍ دَوِّيِّةِ مثكالِ ... تقسَّمت أعلامُها في الآلِ
كأنما اعتمَّت ذُرا الجبالِ ... بالقزِّ والإِبْرَيْسَمِ الهَلْهَالِ (?)
والإبريسميات: ثياب تتخذ من القطن أو الحرير، كانت تنتجها دور الطراز في بغداد وتصدر إلى الخارج، مما حدا بأحد الأمراء البويهيين المعروف باسم صمصام الدولة في القرن الرابع الهجري أن يضع ضريبة العشر على ما تنتجه مصانع بغداد من هذه الثياب (?).
الإِبْزِيم: بكسر الهمزة وسكون الباء وكسر الزاى فارسى مُعرَّب، وقيل هو عربي من البَزْم بمعنى القطع، وهو عبارة عن عروة معدنية في أحد طرفيها لسان توصل بالجزام ونحوه، لتثبيت طرفه الآخر على الوسط، وكان يعني قديمًا: الحلقة التي لها لسان يدخل في الخَرْق في أسفل المِحْمَل ثم تعض عليها حلقتها، والحلقة جميعًا، والجمع: أبازيم. قال الراجز:
لولا الأبازيمُ وأنَّ المِنْسَجَا ... نَاهَى عن الذِّئْبةِ أنْ تُفَرَّجَا (?)
والأبزيم أو الأبزين في لسان العامة في مصر اسم لآلة من نحاس أو حديد مستطيلة، وفي وسطها لسان رفيع،