كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية؛ جادر، وهي تعنى في الفارسية: الخيمة، المظلة، الملاءة للنسوة، البُرْقُع، الرداء، السماط، الغطاء (?).
والشَّوْذَر في العربية هو الإتْب؛ وهو بُرْد يُشقُّ ثُمَّ تلقيه المرأة في عُنُقها من غير كمين ولا جَنْب؛ ومنه قول الشاعر: مُنْضَرِجٌ عن جانبيه الشَّوْذَرُ.
وقيل: هو الإزار، وقيل: هو الملحفة.
وقال الليث: الشوذر ثوب تجتابه المرأة والجاربة إلى طَرَف عَضُدهِا (?).
وفي المعرَّب: الشوذر: الملحفة؛ فارسية معربة؛ وهو الإزار، وكل ما التحف به فهو شاذر؛ وقد تكلمت به العرب قديمًا:
عُجَيِّز لطعاء دردبيس ... أتتك في شوذرها تميسُ
أحسن منها منظرًا إبليس (?)
والأرجح أن يكون العرب قد أخذوها مرة ثانية عن الترك في صورة: شادر؛ فهي في التركية بمعنى الخيمة فقط؛ ويطلقها المصريون على الخيمة وعلى المحل التجارى الفسيح، والجمع شوادر؛ وفي تاريخ الجبرتى: "أرسل الباشا فجمع الأخشاب التي وجدها ببولاق في الشوادر والحواصل والوكائل" 4/ 11 (?).
وعند دوزى: هذا اللباس: الشوذر يماثل كل المماثلة من حيث الهيئة، الرداء الواسع؛ أو خمار المرأة؛ وهو ما نسميه بالملحفة؛ وهو مستعمل في العراق وفي فارس.
ويصف أحد الرحال الشوذر بأنه إزار هائل من التيل الأبيض، وهو غاية في الرقة والنعومة، ولكن نصفه يعصب جبين المرأة حتى عينيها، ويدور فوق الرأس، ويصل إلى أخمصيها، أما النصف الآخر فيعصب وجه المرأة،