وسطه (?).

ويقول الشريف الجرجانيّ في التعريفات: الزُّنَّار هو خيط غليظ بقدر الأصبع من الإبريسم يُشدُّ على الوسط، وهو غير الكستيج (?).

وهذا التعريف يوافق اصطلاح رهبان الإفرنج الذين يتمنطقون ببند من الحرير يرخون الطرف الواحد منه إلى قرب الأرض؛ وهناك مثل متداول يقول: الذمي إذا عطس ينقطع زُنّاره؛ وذلك لأن الزنار يضغط على أحشائه.

والزنانيرى نسبة إلى الجمع، فجمع الزُّنَّار: الزنانير، وهو صانع الزنانير؛ وهو في الغالب نسائج ملونة من الحرير تُصنع لأجل التمنطق بها فقط (?).

وعند دوزى: تشير كلمة الزُّنار في أسبانيا إلى مئزر غليظ يلبسه الفلاحون؛ استنادًا إلى نص ورد في الإحاطة لابن الخطيب (?).

والزُّنَّار منطقة أو حزام يلبسه الرهبان في مصر في أوساطهم، وقد ورد ذكره في شعر الشريف العقيلى؛ وهو يتغزل بفتى من رهبان الدير:

غدا من الدير إلى الدار ... من حسنه عارٍ من العارِ

فقلت لما افتنَّ في مشيه ... أعيذه بالخالق البارى

ما أحسن الزنار في خصره ... يا لك من خَصْرٍ وزُنَّارِ

طوبى لأهل النار إن كان ذا ... يكون يوم البعث في النارِ (?)

الزنارى

الزُّنَّارى: بضم الزاى وتشديد النون: نوع من الأجلال -المفرد جل- يكون مفتوحًا فوق صدر الحصان ومسدولًا على الكفل بحيث لا يرى الذيل، وكان الزُّنَّارى يُعطى بدل الكنبوش لمن عظمت مقدرته ومقامه عند السلطان؛ ويصنع من الأطلس الأحمر أو من الجوخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015