وقد عاش "البشير الإبراهيمي" حتى استقلت الجزائر، فلما أُعْلِن الاستقلال عاد إلى وطنه، وخطب لأول صلاة جمعة في مسجد "كتشاوة" بالعاصمة الجزائرية، وكان الفرنسيون قد حولوه إلى كنيسة بعد احتلالهم "الجزائر".

وقد لزم "البشير" بيته بعد عودته، ولم يشارك في الحياة العامة بعد أن تقدم به العمر ووهنت صحته، إلا أنه لم يكن راضيا عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام (1384 هـ = 1964 م) بيانا قال فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية".

تُوفي -رحمه الله- يوم الخميس (18 من المحرم 1385 هـ = 19من مايو1965م) عن عمر بلغ (76) سنة، قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين.

أهم مصادر الدراسة:

الاتجاه العربي والإسلامي ودوره في تحرير الجزائر: نبيل أحمد بلاسي، الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة: [1410 هـ = 1990م] .

الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا: أنور الجندي، الدار القومية للطباعة والنشر -القاهرة: [1385هـ = 1965م] .

المجمعيون في خمسين عاما: محمد مهدي علام، مجمع اللغة العربية -القاهرة: [1406 هـ = 1986م] .

النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين: د. محمد رجب البيومي، دار القلم -دمشق: [1415 هـ = 1995م] .

من أعلام الحركة والدعوة الإسلامية المعاصرة: عبد الله العقيل، مكتبة المنار الإسلامية -الكويت: [1422هـ = 2001م] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015