3817 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ، ثُمَّ قَامَ فِيهِمْ خَطِيبًا، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، إِلَّا إِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ عِنْدَ اسْتِهِ، إِلَّا وَإِنَّ أَكْبَرَ الْغَدْرِ غَدْرُ أَمِيرِ عَامَّةٍ إِلَّا وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَيْهِ حِينَ يَغْضَبُ كَيْفَ تَحَمِّرُ عَيْنَاهُ، وَتَنْتَفِخُ أَوْدَاجُهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَكَانَ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ كَانَ جَالِسًا فَلْيَلْزَقْ بِالْأَرْضِ، وَإِنَّ النَّاسَ فِي الْغَضَبِ عَلَى مَنَازِلَ: رَجُلٌ سَرِيعُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْءِ فَذَلِكَ لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَرَجُلٌ بَطِيءُ الْغَضَبٍ بَطِيءُ الْفَيْءِ، فَذَلِكَ لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَرَجُلٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْءِ فَذَلِكَ لَهُ، وَرَجُلٌ سَرِيعُ الْغَضَبِ بَطِيءٌ الْفَيْءِ فَذَلِكَ عَلَيْهِ، -[141]- أَلَا إِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى أَطْوَارٍ: يُخْلَقُ الْعَبْدُ مُؤْمِنًا، وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَيُخْلَقُ الْعَبْدُ كَافِرًا وَيَعِيشُ كَافِرًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَيُخْلَقُ مُؤْمِنًا، وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَيُخْلَقُ كَافِرًا، وَيَعِيشُ كَافِرًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا» وَذَكَرَ «أَنَّ النَّاسَ فِي الطَّلَبِ عَلَى مَنَازِلَ: يَكُونُ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ اشْتَدَّ، وَإِذَا طُلِبَ قَضَى، فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَيَكُونُ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ حَبَسَ، إِذَا طُلِبَ أُخِذَ، فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَيَكُونُ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ حَبَسَ وَأَخَذَ، وَإِذَا طُلِبَ قَضَى، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَيَكُونُ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ يَحْبِسُ، وَإِذَا طُلِبَ لَوَى، فَهُوَ شَرٌّ لَهُ، أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَرَى مُنْكَرًا فَلَا يُغَيِّرُهُ، أَلَا وَإِنَّهُ قَدْ مَضَى بَيْنَ أَيْدِيكُمْ تِسْعٌ وَسِتُّونَ أُمَّةً، وَأَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ، أَلَا وَإِنَّ مَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا بَقِيَ كَمَا مَضَى مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا بَقِيَ، وَذَلِكَ حِينَ اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ وَتَغِيبُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، إِلَّا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ "