الباقية من التركيب {أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا} {مِنْ زَوَالٍ} [فاطر: 41، إبراهيم: 44] معنى الزوال فيها يحتمل أن يكون الحركة أو الفناء.
ومن الحركة الخفيفة الحركة المفاجئة "يقال للرجل إذا فزع من شيء وحَذِر زِيل زَويله/ زال زَوالُه وزَويلُه من الذُعْر والفرَق أي جانبه ".
ومن مادى الحركة الخفيفة ومعنويها "الزَوْل - بالفتح (أي من الرجال): الخفيف الحركات/ الخفيف الظريف يُعجَبُ من ظَرْفه "
"ومزاولة الشيء: معالجته/ أو محاولته ومطالبته "هي من ذلك على معنى التحرك معه تعلقًا به (كالحِرْفة)، أو تتبعًا لأوضاعه وتحولًا معها للتمكن منه كما في معالجة الشيء.
• (زيل):
{فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ} [يونس: 28]
"الزَيَل - محركة: تباعدُ الفخذين كالفحج ".
Qتباعد ما هو متصل في الأصل بعضه عن بعض كذلك التباعد بين الفخذين. ومنه "زِلْ ضأْنَكَ من مِعْزاك (أي فرّق بينهما)، وزال الرجلُ الشيءَ يَزِيلُه وأزاله وزيّله - ض، فتزيل: فرَّقه فتفرق. قال تعالى: {فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ} [يونس: 28] فهذه كقوله تعالى: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} [الأنعام: 94]. ومثلها في معنى التفريق ما في [الفتح: 25]. ومنه "مازال يفعل كذا وكذا كقولك ما انفك وما برح (أي لم يفارق ذلك فهو مستمر عليه)، {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} [الأنبياء: 15]، {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [المائدة: 13]. وسائر ما في القرآن من التركيب هو