• (وزع):

{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} [النمل: 19].

"الوازع في الحرب: الموكَّل بالصفوف يزَعُ مَنْ تقدم منهم بغير أمره/ يحبس أوّلَهم على آخرهم/ يُرتِّبهم ويسويهم ويصفّهم للحرب فكأنه يكفّهم عن التفرق والانتشار، ويردُّ من شذّ [ق] ويقال: بها أَوْزَاع من الناس أي فِرَق وجماعات. ولا واحد للأوزاع ".

Qالكف عن الانتشار تجاوزًا للجماعة أو تخطيًا ومفارقة. كضَمّ أفراد الجيش في فرقة أو صفٍّ لا يشذ أحد عن المجموعة. ومن هذا {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17]، {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 83]. {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [فصلت: 19]. كل ذلك من الردّ عن الانتشار.

ومن معنوىّ هذا: "وَزَعَه وبه (منع وضرب): كَفّه عن الشر والفساد والتعدِّي وارتكاب العظائم (فهذا كف عن التجاوز، كما يقال حبسه عن كذا، وكما تقول العامة لمّه ولمّ ابنك واتلم، وكما يوصف من يخرج على القواعد بأنه سايب).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015