وأما "الراقود: دَنٌّ طويلُ الأسفل (أسفله مسحوب مستدق كالمخروط) كهيئة الإردبة يُسَيَّعُ داخلُه بالقار " (فلأن هيأته تلك تقضي بأن يوضع على جنبه دائمًا لا يكون منتصبًا. أي أنه راقد دائمًا. ولا معنى لزعم تعريبه).
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين: 19 - 20]
"الرَقْمة -بالفتح: الرَوْضَة، ورَقْمَة الوادي: مجتمع مائه فيه، والمرقومة: أرض فيها نَبْذٌ من النبت ".
Qتميز بقعة محدودة السعة على ظاهر واسع: كالروضة بين ما حولها، وكما يؤخذ من تعريف الأرض المرقومة بأن فيها نَبْذًا من نبت. أي بقعًا متفرقة، وكبقعه تجمع الماء في الوادي. ومنه: "رَقَم الثوب (نصر): خطّطه، والتاجرُ يرقم ثوبه بسِمَتِه، ورَقَم الكتابَ: أعجمه وبيّن حروفه بعلاماتها من التنقيط. والمرقوم من الدواب: الذي في قوائمه خطوطُ كَيّاتٍ كل منها رَقْمة -بالفتح. والمِرْقَم: القلم. (تُرسم به الرقوم والخطوط) والرَقْم: ضَرْبٌ مخطَّطٌ من الخَزّ (فَعْل بمعنى مفعول). وفي وصف السماء: سَقْفٌ رَقِيم (رُقُومُها النجوم). والأَرْقم من الحيات الأَرْقَش ". ومنه: "الرَقْم: الكتابةُ والخَتْم "؛ لأنها رسوم كلى سَطْح لَوْح أو نحوه بمداد مخالف للونه. {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} هو لوح أو كتاب [انظر المراد في قر 10/ 357] والمذكوران أقرب إلى الأصل ودعوى التعريب غريبة لا أساس لها. {كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين: 9، 20] مكتوب كالرقم في الثوب لا يُنْسَى ولا يُمْحَى [قر 19/ 258].
هذا "والخط "أصله أقرب إلى الحفر المستطيل، والنقش حفر أيضًا،