"والمراوغة: المصارعة ". قالوا: لأن كلا يحاول أن يروِّغ الآخَر في التراب [ابن قتيبة 421]. وقد أغفل ملحظ الإخفاء أبو عبيدة [2/ 171، 226، قر 15/ 94].
{سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]
"الرُغْب -بالضم: كثرةُ الأكل وشدَّة النَهْمة والشَرَه/ سَعةُ البطن وكثرةُ الأكل. ورجل رَغِيبُ الجوف: أَكُولٌ. وحَوْضٌ وسِقَاءٌ رَغيب. وواد رغيب: ضخم واسع كثير الأخذ للماء. والرَغَاب -كسحاب: الأرضُ الليّنة .. الدَمِثَة .. تأخذ الماء الكثير ولا تسيل إلا من مطر كثير ".
Qقبول الجوف رخوًا مستحبًّا بكثرة أو غزارة، كما في تناول كثير من الطعام والشراب ومنه "رَغُبَ الرجل (كرم): اشتد نَهَمُه وكثُر أكله [الوسيط]، والرَغِيبَة من العطاء: الكثيرُ " (كثير طيب (كالرخو) يدخل في حوزة).
ومن ذلك "الرَغْبَةُ: الحِرْص على الجمع، والطمعُ في الشيء. ورَغِب فلان (فرح ورَغْبةً): حَرَص على شيء وطَمِع فيه (طلبَ أَخْذَه في حوزته) {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127]، و "رغب إليه في الشيء: سأله إياه. ورغب إليه: ابتهل وضَرَع وطَلَب {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 8]، {إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]، وأما "رَغِب عن الشيء: تركه متعمدًا وزَهِد فيه "فهذا المعنى يرجع إلى معنى المجاوزة في "عن "كأنه طلب شيئًا آخر متجاوزًا هذا {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ} [البقرة: 130]. [قر 8/ 290]: {وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120]، أي لا يَرْضَوْا لأنفسهم بالخَفْض والدَعة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -في المَشَقَّة: