ومنه على التشبيه في البِلَى "المرتَثُّ: الصريع الذي يُثْخَنُ في الحرب (أي في أثناء المعركة) / الذي يُحْمَل من المعركة وبه رَمق، فإن كان قتيلًا (أي حُمل وهو قتيل) فليس بمرتثّ ". ومنه في البِلَى أيضًا "ارتث بنو فلان ناقة لهم أو شاة: نحروها من الهزال ". وكذلك "رآني مرتثة: ساقطة ضعيفة ".
ومنه على التشبيه في قلة الاعتداد به "الرِثّة: خشارة الناس وضعفاؤهم. شُبِّهوا بالمتاع الرديء ".
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ} [الزمر: 74]
"وَرِث فلان أباه. وَرِثْتُ فلانا مالًا. إذا مات مُوَرّثك فصار ميراثه لك ".
Qحوز الإنسان ما كان يملكه آخر بعد موت هذا الآخر (استحقاقًا بالشرع) -كما هو واضح. وقد تكرر في ل أن الصيغة المضعفة "ورّث فلان فلانًا "تعني أنه "أدخله في ماله مع ورثته "أي في حين أنه ليس له نصيب في المال حسب الشرع. ولكن جاءت في ل استعمالات للصيغة لا يتحقق فيها هذا القيد. والذي جاء في القرآن من التركيب بالمعنى المشهور للميراث هو ما في [البقرة 233، النساء 11، 12، 19، 176، الفجر 19، وربما مريم 6].
وقوله تعالى ذاكرًا دعاء زكريا: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} [مريم: 5 - 6]، أي يبقى بعدي فيصير له ميراثي. يؤيده ما في [الأنبياء