الكثيرةُ المال (رخاوة وغزارة) التي إذا وَلَدت أنجبت " (جاءت بما يُرضِي ويسعد. ووصف الرضا يرجع إلى الرخاوة أيضًا)، {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70]. و "رجل خَيْر وخَيّر: كثير الخير " [متن] وجمعه أخيار {لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} [ص 47، وكذا ما في 48 منها]. ويطلق الخَيْر على المال لأنه ليونة في الحياة وطراءة وسهولة {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة: 180] ومثله ما في 215، 272، 273 منها، والعاديات 8، وغالبا ما في التغابن 16، والقصص 24، وص 32، لكن في الأخيرين لجنس منه. ومن الخير ضد الشر: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128] (رفق).

وسائر ما في القرآن من لفظ (خير) هو إما من الخير الذي هو ضد الشر، وأما بمعنى أفضل (أي أخير) كالذي في. [البقرة: 61، 103، 106] وبخاصة إذا جاء بعدها (مِن) أو اللام، أو تمييز مثلا {وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 216]، {خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا} [الكهف: 44]، أو كان السياق مفاضلة: {خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 54]، والسياق والتأمُّل يهديان.

و"خاره على صاحبه: فَضّله (استحسنه واستطابه عدّه الأخير) وخار الشيء وَاختاره: انتقاه {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا} [الأعراف: 155] وكذا ما في [طه: 13، الدخان: 32] وتخيّره: اختارَه {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ} [الواقعة: 20]، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص: 68] (هو الذي يقضي بما يكون من الإمكانات المتوقعة أو غيرها). و (الخيرة) -كعنبة: الاسم من (اختاره وتخيره) بمعنى: انتقاه واصطفاه: {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015