{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} [آل عمران: 37]
في التهذيب [وبل جـ 15 ص 386] "قال أبو الهيثم: الوابلة: الحَسَن -محركة: وهي طرَفُ عَظم العَضُد الذي يلي المنكب. سُمىَ حَسَنا لكثرة لحمه اهـ (ونقل هذا في ل: وبل) -والحَسَن -محركة: الكثيب (= الجبل من الرمل) النَقِي العالي، والحاسِن: القمَر. والحِسنة -بالكسر: رَيد -بالفتح أي حرف ينتأ من الجبل ".
Qنَقَاءُ الشيء ورقته بخروج الخَشن أو الغليظ -الذي يخالطه فيَشُوبُ رِقتَه- منه. كما يخرج الرَيد من وَسَط الجبل، وكنقاء الكثيب من الصخور، وكالقمر ذي الضوء والبياض النقي، وكلَحمة الوايلة الخالية من العظم. ومنه "حسن الحلاق رأسه- ض: زيَنه، وما رأيت مُحَسِّنًا مثلَه. ودخل الحمام فتَحَسن: اختَلق (فالتخلص من شَعَث الشعر: نقاء يبقي الجسم نقيًّا). ومن هذا عبر التركيب عن الحُسن أي جمال المنظر ونقائه {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} [الأحزاب: 52] (نقاؤهن، والمعنوى منه أعجب لمثله - صلى الله عليه وسلم - {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} [غافر: 64]، {عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76] ثم عُمم في الطيب الرقيق من الصُحبةِ: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]، والنِعمةِ: {قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا} [الطلاق: 11]، والعملِ {ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا} [المائدة: 93]. (ومن هذا: الحسَنَة ضدّ السيئة) {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] "والقول {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]. "والحسنى: التي تَفْضُل سواها في الحُسن، فأطلقتْ على الجنة {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}