أما ما كان الجن يعملون لسليمان {مِنْ مَحَارِيبَ} [سبأ: 13] فلعلها كانت غُرَفا أوَ خَلَوات أو قصورًا.
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} [الشورى: 20]
"أرض مَحروثة ومُحرَثة -كمُكرَمة: وُطِئت حتى أثاروها. (والحرث: شق الأرض بالمحراث، وإثارتُها قَلْبها من أجل زرعها) (?) والحُرثة -بالضم، والحَراث- كسحاب: الفُرضة التي في طرف القوس للوتر. والحُرثة أيضًا: ما بين منتهي الكمَرة ومَجْرى الختان. وحَرَثتُ النارَ: حَرّكتها، والمحراث: خشبة تحرك بها النار في التنور ".
Qشقُّ السطح الملتئم وإثارتُه بإخراج بعض ما استوي به ظاهرُه كُتَلًا. كالأرض المذكورة وأماكن الحوافر فيها. وكفُرضة القوس والعضو، وكتحريك حَطَب النار وإثارته. ومن ذلك الحَرْث والحِراثة: العمل في الأرض زرعًا كان أو غرسًا لأنه يسبقه إثارة الأرض. {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63، 64]، والحرث: الزرع لأنه يخرج من الأرض بذلك {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} [آل عمران: 117]، وكل {حَرْثَ} في القرآن فهو بهذا المعنى الآية الآتية. {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة: 223] فهذا على التمثيل لأنهن مزدرع بذور