{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11]
"شابٌّ حَدَث -محركة: فتِيّ السنّ. والحَدَثانُ- محركة: الفأس التي لها رأس واحدة. ومُحادَثة السيوف: جِلاؤها. وأحدث الرجل سيفَه وحادثه: جلاه ".
Qالكشف عن الشيء وإظهاره بالنحت أو الكشط أو ما إليهما من القطع: كالسيوف التي تُجْلَى، والفأس تكشف وجه الأرض، والشاب الفتى: ناشئ (مستجد) كأنما كُشِف عنه وظهر الآن (وكذا الشيء الحديث ضد القديم) ناشئ الآن.
ومن الكشف يأتي "الحديث: الخبر (يكشف عما في النفس) {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} {حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [الأنعام: 68] {وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ} [المؤمنون: 44] {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: 23] {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: 4] في [بحر 8] حديث حسن صحيح غريب أخرجه الترمذي أن أخبارها أن تَشهدَ على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول عمل كذا يوم كذا وكذا. قال - صلى الله عليه وسلم - فهذه أخبارها "ومنه يُعْلم أن التحديث حقيقي، أما الكيفية فالله أعلم بها. وما في القرآن من الفعل (تُحدّث) المضارع، وأمره، و (حديث) وجمعه (أحاديث) فهو بمعنى الإخبار هذا. جاء في [قر 9/ 129] {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف: 6] أي أحاديث الأمم والكتب ودلائل التوحيد "اه وفي [بحر 5/ 282] أنها أو منها عبارة الرؤيا.
ومن إظهار الأمر يتأتى الإيجاد: "حَدَث أمر أي وقع. والحدَث -محركة: الأمر الحادث. وأحدثه الله: أوقعه وأظهره. {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}