والأكمام وخلايا النحل أو أجوافها. {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} هو الثمر نفسه. والجَنِىَّ كغَنِىّ: الثمر المُجْتنَى ما دام طريًّا {تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25] ومنه قالوا جَنَى الذنبَ عليه: جَرّه إليه "فهي من الأخذ والجمع (كجَرَّ وجَرَم وكسب). ومن الأصل "الجَنَى كفتى: الذهب (يستخرج من جوف الأرض) والوَدَع " (من البحر) ويستخرج من جوفه ما يستخرج.
{وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52]
"الجَنْب - بالفتح، والجانِب، والجَنَبة - محركة: شِقُّ الإنسان وغيرِه. وجَنبَتَا الوادي - محركة، وجانباه: ناحيتاه. والمِجْنب - بالكسر: (أداة كالمِجرف) يرفع بها التراب على الأعضاد والفُلْجان. والجَنْبة - بالفتح: ما كان في نِبْتَتِهِ بين البَقْل والشجر/ يبقى أصله في الشتاء ويَبيد فرعه .. ويتربل في الصيف أو القيظ "- أي يخرج من تحت اليبيس منه نبات أخضر.
Qناحية من الشيء خارجية غليظة أو شديدة تُكْمِل تجوُّفه وتحفظ ما بأثنائه. كشِقّ الإنسان يُكْمِل بناء جوفه وبدنه، وكجانِبَيْ الوادي يُكْملان تجوُّفه ويحفظان ماءه - وكلاهما خارجي شديد غليظ. والمِجْنب المذكور أداة لصنع الجوانب كما هو واضح. أما الجَنْبة الموصوفة فهي نوع (: ناحية) ثالث من النبات لا هي من الشجر ولا من البقل. ثم إن بقاء أصلها حفظ للنبات بحيث يعود للإيراق في الصيف. فمن (الجانب) جانب البرّ والطور وكل جانب {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ} [الإسراء: 68]، {أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [الإسراء: 83، فصلت: 81] أي تكبر وتباعد، ناء مقلوب منه. أي بعد عن القيام