{وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [الحج: 5]
"شَجَرةٌ هامدة: قد اسْوَدَّتْ وبَلِيَتْ. وثَمَرة هامدةٌ: اسْوَدّت وعَفِنَت، وأرض هامدة: مُقْشَعِرَّة لا نبات فيها إلا اليابس المتحطم. كاد يَهْمَد من الجوع: يَهْلِك. وهمد الثوب (قعد): تقطع وَيليَ وهو من طول الطَيِّ تنظر إليه فتحسبه صحيحًا فإذا مسسته تناثر من البلى ".
Qخلو أثناء الشيء من قؤ حقيقتِه ونموِّه (خلو الحي من الحياة وغير الحي من حقيقته): كذهاب القوة من الجوع، وذهاب الروح، وحرارة النار، وقوة الثوب، وكذهاب حيوية الشجرة والثمرة، والطراوة التي تجعل الأرض تنبت {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ}.
أما "أَهْمَدَ الفَرَسُ: أَسْرَعَ في السير، والكلْبُ: أَخْضَر "فمن الأصل؛ إذ إن الجري عندهم إخراج لمذخور القوة، فإخراج المذخور إخلاء، أو أن شأن هذا الجري أن يُهْمَدَ بعدَه. "وأهمد في المكان: أقام "كأنما قَرّ لفقده القوة على الانتقال.
{فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ} [القمر: 11]
"الهَمْرَةُ -بالفتح: الدَفْعَة من المطر. والهَمَّار- كشداد: السَحابُ السَيَّال. همر الماءَ والدمعَ (ضرب): صَبَّه. وهَمَرَ الغُزْرُ الناقةَ: جَهَدها. وهَمَر ما في الضَرْع أي حَلَبه كلَّه ".
Qانصباب المتجمع من المائع من مجمعه بقوة: كالمطر والدمع ... {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ}.