"النِسْفة -بالكسر: من حجارة الحَرَّة تكون نَخِرة ذات نَخاريب يُنْسَف بها الوَسَخ. وناقة نَسُوف تَنْسِفُ الترابَ في عَدْوها. نَسَفَتْ الريح التراب عن وجه الأرض: سَلَبته. ونَسَف البعيرُ الكَلأَ: اقْتَلعه بأصله. ونَسَفْت البناء وانتسفته: استأصلته / قَلَعْته. ونَسَف الطعام: نَفَضَه / غَرْبله. والمِنسفة آلةٌ يُقْلَعُ بها البناء، والغِرْبالُ ".
Qقَلْع الشيء من أصله أو من أثناء مَقَرّه مع إبعاده - كالذي ذهب من نخاريب تلك الحجارة النَخِرَة، وكنسف التراب، وقَلْع الكَلأ والبناء. ومنه ما في آية التركيب {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} [طه: 105, ومثلها ما في المرسلات: 10]: تُنْقَض فيزول تماسكها وتصير كما قال تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} [المعارج: 9]. وفي آية أخرى {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} [الواقعة: 5, 6].
وفي {لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه: 97] الفعل الثلاثي (حرق) ومضعفه يستعملان للإحراق بالنار، وللحكّ بالمبرد. فعلى القول بأن العجل الذي عبدوه كان حيًّا حقيقة يكون الإحراق بالنار ويكون النسف لرماده، وإن كان جمادا كان التحريق بالمبرد ثم نسف ترابه. [ينظر بحر 6/ 257].
{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67]
"النسيك: الذهب والفضة، وسبيكة الفضة. نسك الثوبَ (نصر) غسله بالماء وطهّره ".