خِرَقُ الحيض " (للاحتشاء بها).

ومنه "النسوة -بالكسر والضم، والنساء "- حيث يحملن في باطنهن الأجنّة ويحتبس الدم ثم يخرج هذا وهذا من باطنهن. قال في نسأ [162/ 25] "ونسْوَةٌ نِساءٌ وامرأة نَسِئٌ: ونَسوءٌ: تأخر حيضها ورُجِيَ حَبَلها "ويكون اللفظ في أصله خاصًّا باللاتي بلغن المحيض والحمل، ولذا لا تطلق في الذوق العامّ على الصغيرات قبل الحيض وهو صحيح، ثم تعمم في كل مَنْ شأنُ جِنسهن ذلك {وَقَال نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} [يوسف: 30]. وبهذا المعنى جاء كل (نسوة)، (نساء) في القرآن.

ومنه "النسيان: ضد الذِّكْر " (حيث يغيب ما كان محفوظًا في العقل ويخفى) وهو يشمَل تركَ الشيء بمعنى إغفاله. ونظير هذا قولهم عن الشخص أو الشيء المجهول إنه مغمور {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115]. {هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه: 88]. فاعل (نسى) إما السامري والنسيان بمعنى ضد التذكر أو بمعنى الترك، أو الفاعل موسى. فيكون من كلام السامري ادّعاء منه على سيدنا موسى. [ينظر بحر 6/ 250]. وقد جاء (نسى) بمعنى يحتمل الترك وضد الذكر كثيرًا. ويمكن الإجمال بأن ما في [البقرة 106، 286, الأنعام: 68, يوسف: 42, الكهف: 24, 61, 63, 73, مريم: 23، 64، طه: 52, 115, المجادلة: 19، الحشر: 19, الأعلى: 6] كلها من النسيان ضد الذكر، وسائرها يحتمل. والنِّسْى - بالكسر والفتح: الشيءُ المنسيُّ الذي لا يُذْكر، وما سقط من رذال أمتعتهم {قَالتْ يَاليتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: 23]. وأما قوله تعالى {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ} [السجدة: 14]. وكذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015