من القُرحة والأذن. ومنه "تَنَجْنَجَ لَحْمُه: كَثُر واسْتَرْخَى " (ما استرخى من اللحم عُكَن تُعَدُّ -لاسترخائها- متسيبة كالنافذة من البدن).
{فَنَجَّينَاكَ مِنَ الْغَمِّ} [طه: 40]
"نَجْوَتَا الوادي -بالفتح: سَنَداه جميعًا مُسْتَقِيمًا ومُسْتَلْقيًا كلُّ سَنَد نَجْوة. والنَجْوة- بالفتح وكفتاة: ما ارتفع من الأرض فلم يَعْلُه السَيل. والنَجا - كفتى: الغُصُون واحدتها نَجَاة ".
Qخُلُوص الجرم -أو نفاذُه مرتفعًا من بين ما يحيط به أو يجاوره. كالأرض المرتفعة وسَنَدَىْ الوادي. وكالأغصان تمتد من ساق الشجرة. ومنه "النَجْو: السحاب الذي قد هَراق ماءه ومَضَى " (خَلَص هو أو خلص الماء منه). "وقد أَنْجَى: عَرِق (لعله بقيد الكثافة أو الغزارة) وأَنْجَى: شَلَحَ (سَلَب الشيءَ من حوزة صاحبه فهو استِخْلاص بغِلَظ). واسْتَنْجَى حاجَته: تَخَلَّصَها. وانْتَجَى مَتاعه: تَخَلَّصه. ونَجَوْتُ فلانًا: اسْتَنْكَهْته (شَمِمْتُ نفَسه الخارجَ من جوفه خلال فيه لتبيُّنِ رائحته وما إذا كان قد شرب خمرًا - مثلًا).
ومنه نَجَاه نَجْوًا ونَجْوَى: سارّه (التنحيّ أو الاختصاص من بين الآخرين بعدٌ عنهم كالارتفاع إلا أنه أفقي، فهو صورة من الخلوص كقوله: {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: 80] أي متناجين {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} [طه: 62] {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء: 47].
ومن هذا الأصل "النجاء: السرعةُ (نفاذ بقوة خلال مسافة = خلوص)، والخلاصُ من الشيء " (من خطر فهو خلوص بصعوبة والصعوبة ثِقَل فهي من