{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15]
"المِعَى- كإِلى وفَتَى: من أَعفَاج البطن / ما ينتقل إليه الطعامُ بعد المعدة. وقال الأزهري: رأيت بالصَمَّان في قيعانها مِسَاكاتٍ للماء وإخَاذًا مُتَحَوّية تُسَمَّى الأمعاء وتُسَمَّى الحوايا، وهي شِبهُ الغِيران غَير أنها متضايقة لا عِرَض لها وربما ذهبت في القاع غَلْوة ".
Qاحتواء رخو في أنابيب ممتدة ملتوية. كأمعاء البطن (ومنه الأمعاء في آية التركيب) وكالغُدران الموصوفة. وقد أورد [ل] هنا أيضًا جاءوا معًا أي جميعًا. لكن معنى المعية هنا مقيد، فردُّها إلى (مع) أدق.
{ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَينِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَينِ} [الأنعام: 143]
"الأمعَزُ والمَعزاء: الأرض الحَزنَة الغليظة ذاتُ الحجارة / طينٌ وحَصًى مختلطان غير أنها أرضٌ صُلْبة غليظةُ المَوطِئ وإشرافُها قليل لئيم تقود أدنى من الدَعْوة (الدعوة في مدى بلوغ الصوت: قدر ما يبلغ صوت الأذان). رَجُل ماعز، وككتف: مَعْصُوبٌ شَديد الخَلْق ".
Qصلابة وشدة تخالط جرم الشيء الرِخْو فيشتد بها. كالأرض والرجُل الموصوفين. ومنه (المَعز- بالفتح وبالتحريك: ذو الشعر من الغنم / خلافُ الضأن "، إذ المَعَزُ أشدُّ وأقوى عَصَبًا، يلحظ ذلك في خفة أجسامها وحركاتها كما أن جسمها مكسو بشعر خشن، في حين أن الضأن مكسوة بطبقة وثيرة من الصوف {وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَينِ}. ومما يدل لذلك