المختلط بمواد النار {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 15]. ومنه "مَرِجَ الدِينُ والأمرُ (تعب): اضطربَ واختلط والتبس المَخرَج منه {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} [ق: 5] ومَرِجَت العهود: اضطربت وقل الوفاء بها ".

ومن الأصل المَرْجَان: جوهر أحمر معروف الاختلاط شعبه وتعرجها وتضاد اتجاهاتها فتتداخل في تجمع غير مصمت) {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 22].

• (مرح):

{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَال طُولًا} [الإسراء: 37]

"مزادة مَرِحة -كفرحة: لا تُمْسِك الماء. وأرض مِمْراح: سريعةُ النبْت حين يصيبها المطَر. وقوس مَرُوح: حَسَنةُ إرسالِ السهم. وعين مِمْراح: سريعة البكاء / غزيرة الدمع. وقد مَرِحَت العَينُ (تعب): اشتَدّ سَيلانها، والأرضُ بالنباب: أَخرَجَتْه، والزرعُ: خَرَجَ سُنْبله ".

Qتسيب الشيء (اللطيف) بقوة وخفة من أثناء ما يمسكه. كالماء والسهم والنبات من المزادة والعين والقوس والأرض، ومنه "فرس مَروُح، وممرَح، وممراح: نَشِط. وقد أمرحه الكلأُ " (يجري ويقفز ويضطرب هنا وهناك ولا يقَرّ ولا يسكن لما أحسه من شبع وقوة ونشاط)، {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [الإسراء: 37، لقمان: 18]، {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} [غافر: 75] فسروا المرح بالفرح والنشاط المجاوز القدْر، وبالتبختر والاختيال، وبالبطر والأشر [اللسان 428].

وفي ضوء ما سبق نطمئن إلى تفسيره بالتسيب من القيم والضوابط وعدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015