"المَوَات - كسحاب: الأرض التي لم تُرْرع ولم تُعمَر ولا جرى عليها مِلْك. والمُوتة - بالضم: جنس من الجنونِ والصَرَعِ يعتري الإنسان .. يحدث عنه سكونٌ كالموت، فإذا أفاق عاد إليه عقلُه كالنائم والسكران، الموت: ضد الحياة. ومات الرجلُ وهَمَدَ وَهَّوَم: نام. وماتت الريحُ: رَكَدَتْ وسَكَنتْ، والحرُّ والبردُ: باخ. وفي حديث الثُوم والبصل "فَلْيُمِتْهما طَبْخًا "أي فَلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدّتُهما ورائحتُهما ".

Qتمدُّد مع همود وسكونٍ وذهاب الحدَّة المعتادة: كالأرض الموات (وقد قال تعالى عن الأرض في الإنبات {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [الحج: 5] وكذلك الصَرَع، والموت، والنوم، وسكون الريح، وذهاب حِدّة الحر والبرد - فكل ذلك فيه تمدد وهمود.

ومن الهمود وَحْدَه إماتةُ الثُوْم والبصل: إذهاب حِدَّتهما مع بقاء الجِرْم (ونظير ذلك قتل الخمر: مرْجها بالماء ونحوه) ومنه "ماتت النار: بَرَدَ رمادُها فلم يبق من الجمر شيء، واستمات الثوبُ، ونام: يَليّ ".

ومن المجاز "رجل مَوْتان الفؤاد - بالفتح: غير ذكيٍّ ولا فَهِمٍ. مات الرجل: خضع للحق ". فمن الموت ضد الحياة {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران: 157] والمَيتَة - بالفتح: ما لم تُدرك تَذْكيتُه مما يُؤكَل {حُرِّمَتْ عَلَيكُمُ الْمَيتَةُ وَالدَّمُ} [المائدة: 3]، ومن مجازه {أَوَمَنْ كَانَ مَيتًا فَأَحْيَينَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]. مجاز في من كان ميتًا بالكفر فحيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015