يستقبله أي يلقاه ويجده: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 11] (أوجدهم إياهما ونعّمهم بهما). والتلَقِّى: استقبالُ ما يُلْقَى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] التقي: التعرض للقاء ثم يوضع موضع القبول والأخذ [بحر 7/ 312]. واللقاء: المقابلة أيضًا {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ} [الأنعام: 31] لقائه سبحانه بعد البعث أو لقاء جزاء إنكارهم [ينظر قر 6/ 411 - 412] (والأول أولى، لأنه الأصل ويترتب عليه الجزاء). {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل: 6] (يُوحَى إليك وتستقبله). {وَلَقَدْ آتَينَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: 23] (لقاء موسى أو لقاء موسى كتابك بالقبول، أو لقاء ما لقيه من التكذيب ...) [قر 14/ 108] وأميل إلى عود الضمير على الكتاب أي مثله أي آتيناك مثل ما آتينا موسى [بحر 7/ 199] وفي هذا من التثبيت والبُشْريات ما فيه. وكل (إلقاء) فهو طرح للشيء حيث يُلْقَى، أي يُرى (ويؤخذ): {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ} [يوسف: 10]، ثم تُعورف في كل طرْح (الراغب) {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} [الأعراف: 120] قال (أُلقِى) تنبيهًا على أنه دهمهم وجعلهم في حكم غير المختارين [الراغب]. ويستعمل (ألقى) لدعم فعل يليه {أَلْقَى السَّمْعَ} [ق: 37] {فَأَلْقَوُا السَّلَمَ} [النحل: 28] وكذا ما في [البقرة 195]. ومصادر الأفعال المذكورة وما اشتق منها هي بمعانيها التي ذكرناها. {تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ} [الأعراف: 47] تلقاءُ الشيء: حذاؤه، وهو ظرف مكان بمعنى جهة اللقاء [متن] فالمعنى: إذا أُرُوا ما فيه أهل النار من العذاب. {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا} [المرسلات: 5] هي الملائكة، والذكر: الوحي [بحر 8/ 396]. {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ} [ق: 17]: الملكان الموكلان بكل إنسان: ملك اليمين يكتب الحسنات، وملك الشمال يكتب السيئات [نفسه 8/ 123]. {أَلْقَى الشَّيطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج: 52] ينظر تركيب (منى) هنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015