كعب الرمح -أو الرمح نفسه- قال أوس:

تَقاكَ بكعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّه ... يداكَ إذا ما هُزّ بالكف يَغسِلُ

واللَذة واللَذَاذة: الأكْل والشُرب بنعمة وكفاية. وفي الحديث "إذا رَكِبَ أحدُكم الدابةَ فليَحملها على ملاذِّها "أي ليُجْرِها في السُهولة لا فى الحُزُونة "ووصف النوم بأنه لَذ أي لذيذ ".

Qاستطابةُ المُماسة للشئ ووَقعِه على الحس لمناسبته إياه - مع لُطْفه وخفته (?) كما يُستطاب الشراب مع لطفه ونعومته، أي سلاسة وَقْعه على الحس فلا يكون له حرارة أو حَرافة، وكمس الشيء الأملس، وكاستماع الكلام المحبَّب، والأكل والشرب لما هو هنيء مَرِئ، وكسير الدابة في السهولة بسلاسة ودون تعثُّر ودون ألم وَطء الحجارة. وطِيبُ النوم ولُطف الإحساس به واضح. وقد عرّفوا اللذّةَ بأنها "إدراك الملائم من حيث إنه ملائم " [التعريفات للجرجاني] والملاءمة هي المناسبة التي ذكرناها. ولو قيل "مماسة الملائم "لكان أنسب.

ومن استعماله في الشراب اللذيذ قولُه تعالى: {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} [محمد: 15] في [قر 16/ 237] أنها التي لم تُدنسها الأرجلُ ولم تكدِّرها الأيدي (يعني عند اعتصارها) وأرى أن الوصف القرافي مُنصَب على طَعمها لا لونها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015